الثلاثاء، 17 مارس 2015

مارشمالو


الشعر هو الكلام المسحور، لكن ماذا لو كان هذا السحر لعنة؟ حينها لا يبقى الشعر شعراً، الشعر هو المشاعر المكتومة في قلوب الكائنات منظومة على سلم موسيقي، وإن كان السلم معطوباً تفقد تلك المشاعر صلاحيتها.
ماذا لو كنت أحب الجوقة الشعرية الثانية؟ لماذا أصلاً لا أحبها؟ لأني أكره الآلة التي تغني في القاعة. نعم أكرهها من أعماق قلبي لذلك لا أفهم ولا كلمة واحدة، ولا أشعر بشيء إلا الفراغ.

ماذا تعني الأشجار والنبلاء والموت والدموع، هذا كله بلا معنى. لماذا لا أقوم بفعل كل ما أرغب به؟ التوقيت والمكان خاطئين، في قلب الصباح الباكر، من النافذة أسمع العصافير وأفرع الأشجار تحاول التسلل للداخل لتسري عنِّي، ولا تستطيع، معذورة. سور معدني ثم زجاج إنهم لا يريدون للأشجار أن تجالسني. لا أستطيع ان أذهب لأجالسها  أيضاً، أليس ظلماً ان أقضي الصبح بهكذا فعل؟
العصافير قريبة تغرد بشكل متلاحق كي لا أسأم أكثر، ممتنة لها بكل الأحوال.
العالم كبير فعلاً، أكبر من قاعة مظلمة محاطة بالشبابيك المغلقة، بالخارج هواء عليل وأشجار على مد البصر، لا يمكن أن يفصلني عن السعادة جدار.  
استوقفني سؤال بالأمس، أنتِ مرهفة جداً أمام الأناشيد الصوفية! وهذي من صفات الإنسان؟ يااه أنا بشر ؟! معقول؟ 
حين انفصل عن المكان بشكل كامل أكون قد وصلت لمبتغاي لكن الأمر في غاية الصعوبة.
ليس منطقاً أن يكون الإنسان مشوّه داخلياً، لماذا أرغم على ارتكاب جرائم في ذهني؟ لماذا يجعلون من الشخص مجرم في نظر نفسه ويصفي حساباته داخلياً؟
أماكن قد نظن أنها تعد المستقبل في جنباتها ليست إلا مكان تقام فيه المجازر كل دقيقة، مجازر بحق العقول والارواح، مصنع مسوخ ربما، تعبير جيد.
هذا العالم غريب، يريد أن يأخذك منك إلى المجهول أو إلى القاع، قاع بلا قاع، عتمة بلا ضوء، ثقب أسود يصلنا بعالم الزومبي.
صمتت العصافير وأنا قلقة عليها، هل أظلم نفسي وأنا أوغل في هذي السلبية بعيداً عن الرغبة في أي شيء ؟
لاحقاً قد تنتقم منك نفسك على هذا..
ما فائدة المنطق حين لا يتحدث؟ أو لماذا يصمت أصحاب  الحق غالباً؟ 
لا أحد يحاسب على جرائمه هنا، بالأسفل قريباً بعد ساعة او اثنتين، تقام مجزرة  حين يقال للسواد : أمامكنّ راكب الجواد، كلكن، أغلبكن حبات مارشمالو في ليلة تخييم، المارشمالوالملونة ستذوب نهائياً، والبيضاء اخف نوعا ما الأطفال يطلبونها بشكل أقل، كلكن حلوى لذيذة، احذروا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق