الاثنين، 16 ديسمبر 2013

سماء 26 نوفمبر 2013


سماء السادس والعشرون من نوفمبر


عائدة للبيت مع آذان المغرب، نجمة الثريا تتوسط السماء في مشهد قلما يتكرر، لقد كانت تضحك 
السماء في أجمل أوقاتها هذه الأيام، ثلاثة ألوان تلتقي في السماء، الأزرق النيلي ثم البنفسجي والأحمر المائل للبرتقالي، مع مسحة خفيفة من الغيوم العالية، ونجمة الثريا. 
شرد ذهني إلي "ظلمات بعضها فوق بعض" السماء الجميلة غاز وضوء يحجب ما وراءه، أمام السماء غيوم تحجب بعض من السماء، كلها غازات، إذن لا يمكن أن يكون الفضاء الشاسع خلف السماء، إلا مادة ذات كتلة واضحة وموجودة فعلاً، مهما تغير اللون والكثافة كلها أحجبة وظلمات تتراكم، وهذا ما يكمم بصرنا وبصيرتنا.
الفكرة القادمة هي الأكثر جنوناً، يقال أن احتمال وجود كوكب يطابق الأرض هو 10مرفوع للأس14، وبقانون مستويات الطاقة، يمكن أن يتكون في بقعة تحوي نفس الطاقة وكمية الجزيئات والذرات، كوكب مماثل حتى قارات متماثلة وبحار وبشر مثلنا، ماذا لو كان أحدهم في تلك الكواكب المتماثلة يفكر بهذي الفكرة الآن؟ هل اعرفه أو اعرفها؟ وهل يشبهني أو تشبهني؟
طيب لنقل أن بعض الكواكب نشأت بعد كوكبنا بقليل، ما يعني ان ربما بعضها في العصور الحجرية أو الوسطى ، وربما كواكب نشأت قبلنا لكانت الآن في الألفية الثالثة أو الخامسة. لنفترض أن هذه الكواكب موجودة، وإنه لمن الممكن حقاً وجودها، ربما أنا أفكر في بيسان الموجودة في القرون الوسطى، وبيسان المستقبل تفكر فيّ الآن، السؤال الكبير هو: كيف لي أن أقابل أحداهن في هذه اللحظة؟ هل من الممكن مع تساوى طاقاتنا مع تطابق الكواكب أن ننتقل عبر هذا المجال؟ تخيلوا نجاح تجربة كهذه وأن أجد ثلاث عشرة بيسان ماثلة أمامي -الرقم13 هو فرض مني أظنه منطقي تبعاً لإحساس خاص-.
السماء لديها خريطة ثابتة، شهرية وسنوية، لكن حفاظاً على عنصر الدهشة لدي سأعتبر اليوم استثناءً والسماء جميلة على غير العادة. غالباً يتخذ الجمال مكاناً في الجنوب والغرب، والجنوب أكثر ربما لكي يتناسق مع بهاء سيناء، وفي الغرب تحب النجوم البحر، حين أقترب من البحر أشعر بالخضوع التام، شعور كأنك بينوكيو، دمية مربوطة بحبال على مسرح أرضي، مسطح مائي هائل يخضع لسلطة القمر، جيئة وذهاباً كمجنون أصابته نوبة صرع، لا ينفك يضرب الشاطئ بنوبات مد وجزر لا تنتهي، إن كانت كل هذه العظمة الزرقاء خاضعة للقمر، فأنا صغيرة الحجم لا بد أن أكون ريشة خفيفة تتهادى في المسرح المضطرب وتضطرب بعض الوقت.
أكتب مقالتي الصغيرة بدون كهرباء، وسعيدة بهذي القدرة، بمراعاة الحجم الصغير لنا وكوكبنا والفرق الضئيل لنشاطنا وأعمالنا بكهرباء أو بدونها مقارنة مع النشاطات والحركة ما بين الكواكب أو المجرات، نحن أصغر من أن نحسب نشاطاتنا شيء عظيم جداً.
شكراً كوكبة الجبار..

الأحد، 15 ديسمبر 2013

هل حقاً خلقت حواء من ضلع آدم ؟!


هل حقاً خلقت حواء من ضلع آدم وهو نائم؟
هل كانت حواء هي الأصل في الجنس البشري؟
هل خلقا معاً ؟

مسألة بداية الخلق من أكثر المسائل التي شغلت الناس، ويرجع ذلك لاستحواذ موضوع بدء الخلق على الكثيرين ومن أهمهم أصحاب المناهج الفكرية، ابونا آدم وأمنا حواء مرتبطان بالديانات السماوية الثلاث، أحاطتهم الكثير من الأساطير والتأويلات على مر السنين، حتى الإسلامية منها فبعض التأويلات اعتمدت بعض الروايات التي وردت في الإسرائيليات.
نلاحظ أنه يوجد مصدر واحد وحيد في العالم تحدث عن خلق حواء من ضلع آدم، وهو الكتاب المقدس في سفر التكوين الاصحاح الثاني
(21 فأوقع الرب الإله سباتا على آدم فنام، فأخذ واحدة من أضلاعه وملأ مكانها لحما

22 وبنى الرب الإله الضلع التي أخذها من آدم امرأة وأحضرها إلى آدم
23 فقال آدم: هذه الآن عظم من عظامي ولحم من لحمي. هذه تدعى امرأة لأنها من امرء أخذت)

لذلك اعتقد بعض المحدثين والمفسرين أن الروايات الإسلامية التي أخذت بشأن خلق حوء من ضلع آدم كانت متأثرة أو منقولة عن الإسرائيليات وبالتالي لا يؤخذ بها لدى الجمهور المسلم.
(خلقكم من نفس واحدة) "قرآن كريم" قيل في هذه الآية أن الله تعالى بما أنه ابتدأ الخلق بآدم عليه السلام، وقال تعالى سابقاً أنه خلقه من تراب فمن غير المنطقي أن يخلق حواء من ضلع بما أنها من تراب هي الأخرى، والغاية أن النفس الواحدة والمادة الواحدة مذكورة في الآية وقال آخرون أن الآية لم تقصد آدم.
ويرى الإمام عبده، أنه يمكن أن تكون حواء قد خلقت قبل آدم، مدللاً بآية من الأعراف (ليسكن إليها) 
في كل الأحوال، الآيات بمجملها تشير إلى أن الجنسين الذكر والأنثى خلقا من نفس واحدة، ما يدعو للتراحم والإنسانية بين جميع البشر، بغض النظر عن الاختلاف بشتى أنواعه.



الثلاثاء، 28 مايو 2013

من نحن وماذا نفعل هنا ؟







من نحن و لماذا نحنا هنا وماذا نفعل هنا ؟؟!!

الحقيقة العلمية التي تقضي بأننا نتكون من ذرات، والذرة تتكون من نواة (بروتونات ونيوترونات) وإلكترونات تدور حول النواة.
 المسافة التي تفصل الإلكترون الواحد عن النواة كبيرة جداً بالنسبة لحجم النواة والإلكترون، كأن نقول المدرسة هي النواة ومنزلك الذي يبعد عنها عدة كيلومترات هو الإلكترون، هل تستطيع أن تتخيل تلك المسافة الشاسعة التي يبعد بها الإلكترون عن النواة والتي يخضع لجاذبيتها ؟ فتخيل معي مستويات عديدة ومسافات في النواة .
جسم كلٍ منا يتكون من عدد هائل من الذرات، لو أننا ضممنا الإلكترونات وألصقناها بنواة الذرة وأصبحوا جسم واحد، ماذا سيحصل؟ هل تظن بأن جسمك سوف ينكمش؟! نعم صحيح سوف ينكمش ولكن كيف سيصبح؟ جسمك إن جمعنا ذراته وإلكتروناته وألغينا المسافة الفاصلة بنيهم سيصبح بجحم كرة التنس ! هل تصدق ؟! يبدو شيئاً غريباً ولكن هذا ما سيحصل حقيقةً .


لنعد للسؤال الذي اطرحه في العنوان من نحن؟ لماذا نحن هنا؟
عالمنا المادي يتكون من ذرات تماماً مثلنا نحن، السهول، الأشجار، الطعام، الحيوانات، والكائنات الحية كلها تتكون من نفس الذرات.
لماذا نحن نختلف عنهم؟ لماذا نبتكر ونحرك تلك الذرات ونشكلها ونبتكر؟ وهي نفس مكوناتنا نحن نفس البروتون ونفس النيوترون ونفس الإلكترون!
هناك كلام وأوامر لتعمير هذا الكون الذي نعيش فيه جاءت من السماء والمحافظة على الحياة والخير هنا قال تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56). [ سورة الذاريات ] .
نحن الإنس والعبادة تتمثل في فعل كل خير للمحافظة على المكان الذي نحن فيه وتطويره .
من هم الإنس ؟ وما يميزهم؟ أظنك تقول: إنه العقل، العقل ما يميزنا؟!
 في تشريح لإحدى جثث قرود الشمبانزي، وحينما كان يظن ذلك الباحث قبل عدة قرون أننا نحن نملك العقل فقط الذي يجعلنا مميزين، وهذا يمكننا من فعل أشياء كثيرة، وجد في رأس ذلك القرد البائس عقل يشابه عقلنا، نفس التلافيف، نفس الأوردة والشرايين، والمكان "في الرأس"، نفس العقل ! لماذا نحن قادرين على الكلام وإصدار براءات الاختراع في حين القرود مثلا لا تستطيع؟!!
- "الروح تميزنا" هي الروح إذن؟ ما هي الروح؟ إنها الحياة، هل هي تلك الهالة أو الطاقة التي تحتل جسدك طالما انت على قيد الحياة وتغادر لمكان ما حين يصبح جسدك غير قابل للحياة؟
أين تذهب وهل جسدي من ممتلكاتها؟؟ هل هي صديقة العقل والأعضاء والذرات تجعلها تنفذ الأوامر تبعاً و تطبيقا للأوامر السماوية ؟!
الطاقة التي تبقيك على قيد الحياة في جسد كل كائن، تراها تغادر جسد القطة حين تصطدم بسيارة مسرعة! فتموت القطة وتأكلها الديدان والحشرات، تنتقل ذرات القطة لذرات النمل والدود !!
هل هي الروح أو كيانك الخاص تهبط لهذي الأرض تؤدي مهمتها ثم تغادر للأعلى حين يبلى الجسد وتتعب في صراعات الحياة وتغيراتها؟
ما هي الروح؟ وما هو الجسد؟ ومن يكون العقل؟
أيكون الجسد هو الرداء الذي تلبسه الروح لتقوم بتكليفها الرسمي في مكان عملها "الأرض" ؟!!
في هذا السياق يبدو الموت لي نتيجة حتمية لهذي المعادلة, فالروح لن تبقى هنا للأبد –أقصد في الأرض- فأنت لا تقيم في مكتبك أو شركتك! وإنما تعود لبيتك حتى وإن تراكم العمل عليه ستنهيه وتعود !
لكن من نحن ؟؟ صدقاً من نحن؟
أحاول كثيرا أن أتشبث وأتعلق بتلافيف الروح لكنها سامقة أرى السماء والنجوم فقط، وقدرات بصري تدرك ما يدور حولي فقط، لكن الروح التي في هذا الجسد سامقة تسكن مكان ما، تفعل وتفكر بشيء ما، وفي هذا الحال أصبت وإياها اثنين، أنا والروح التي أرقبها.
من تكون هذه الهالة الهائلة من الطاقة التي تسكنني ليل نهار؟ وأنا التي أبصرها من بيتي المتواضع (جسدي)، مَن هي أنا التي تقيم في هذا الجسد حتى حين؟ وهل تلتقي الروح التي ترافقني بأخريات وتحلق في الفضاء معاً، ولماذا تحرمني هذه الروح من هذه المتعة؟  لأني إنسان؟؟
وإن كنتِ أنتِ سامقة ومن السماء فمن أنا التي تنظر إليك وتتأمل وتتساءل وتلح عليكِ بألف سؤال؟؟ من أنا ؟؟؟؟؟

0
 
ملاحظة على الهامش:
- إن كانت الروح هي الطاقة فالطاقة المنبعثة من الذرات قد تسمى أحياناً فوتونات (الطاقة المنبعثة من الإلكترون أثناء انتقاله من مستوى لآخر في الذرة) .

الأربعاء، 17 أبريل 2013

من الذرة إلى المجرة









من أعمق العوالم، إلى أعظمها انطلقت رحلتنا عبر نادي هواة الفلك في ديوان غزة، كان عنوان نشاط اليوم (من الذرة إلى المجرة)، حيث تلقى المشاركون بالجلسة الفضائية مفاجأة مفادها أن تكوين الكون والمجرات يطابق تكوين الذرات والأجسام الحية كافة.

لا تنسى تفقد مجموعة رائعه من الصور في أسفل المقالة >>



بدايةً ارتجل عضو نادي هواة  الفلك "محمد المزيني" وقدم نبذة عن الذرة واكتشافها، كمقدمة للغوص من أعماق الذرة إلى سطح عمالقة المجرات عبر الكون الفسيح .





فيلم (من الذرة إلى المجرة) انتاج
BBC قدمه الفيزيائي "جيمي الخليلي" الذي تعود أصوله للعراق –عراق العلم والحضارة-
موضحاً التاريخ العلمي للذارت واكتشافها بالتحديد العناصر المشعة ودور أول كيميائية بالتاريخ ""ماري كوري" في اكتشاف الراديوم المشع، حيث أن العناصر المشعة تطلق كميات كبيرة من الطاقة لكنها غير مرئية.


 وأذاع لنا جيمي الخليلي سراً مفاده أن كثير من مستحضرات التجميل المعدة في القرن المنصرم كانت تحتوي على الراديوم المشع، حيث لم يكن العالم يعلم بقدرات وإمكانات الراديوم الذي يقوم عليه العلم الحالي، تدرجنا في الفيزياء والذرات عبر الزمن إلى حجر الفلاسفة (ربما ذكر حجر الفلاسفة لا يتناسب مع السياق الزمني على الأقل للحديث!!) علم الخيمياء القديم الذي اطلق على عملية تحويل المعادن من شكلها الأصلي لشكل آخر نادر وأكثر قيمة، والكثيرون يظنون أن حجر الفلاسفة من المستحيلات أو الخرافات، لكن مع تطور علم الذرات والتفاعلات الكيميائية بحضور الراديوم والعناصر المشعة، أصبح ذلك ممكناً وتم انتاج حجر الفلاسفة ! وبعبقرية رذرفورد ظهر حجر الفلاسفة ولأول مرة في جامعة اكسفورد عام 1919م ..

ويشار إلى أن رذرفورد كان من المهتمين بالخيمياء وقد ساعده ذلك بالغوص واكتشاف في الذرة كما تبين أن الوصفة السرية لصنع حجر الفلاسفة هي (الراديوم) –لا تخبرو أحداً !! -

 وأضاف "أمجد شحادة" أحد اعضاء نادي هواة الفلك: (بأن الخيمياء هي من جعلنا نكتشف الكون ! ).
وللتقريب أكثر حول الشبه بين الكون والذرات أن الكواكب تدور في مدارات ثابتة حول النجوم تماماً كما تدور الإلكترونات حول النواة في الذرة!

الذرة => هي البنية الأساسية للأجسام والجزيئات، وهي نفسها بنية أي مجرة أو نجم أو كوكب..

- الهيدروجين يملك قطعة واحدة من طوب البناء الذري، وتتدرج الجزيئات والعناصر حتى تصل للعدد الهائل التي تحتويه أضخم الأجسام المادية!
- ثقل الذرة يعتمد على عدد البروتونات في نواتها حيث يعد الأكسجين أثقل ب16 مرة من الهيدروجين ..
- مكونات الكون 92 عنصر بأشكالها المادية المختلفة !

_أما النيوترون، فهو البطل الغامض في الرواية الذرية الأثيرة، فتصادم صغير يفقد الذرة احد محتوياتها، قد يغير من شكلها ونوعها وحالتها المادية !
عدنا لـ رذرفورد ، يقال أنه كان يهوى التزلج على الأمواج ولكن مختبره كان أحب إليه من الأمواج، ثم رحل رذرفورد ليظهر لنا شادويك الذي ورث حب الذَرَّة عنه !
ثم نلنا قسطاً من الراحة في رقصة ذرية على انغام الإلكترونات لعلماء الفيلم الذي كنا نتابعه.

انتهينا من الرقصة، وجاء وقت اللقاءات الذرية الدافئة، والإندماج والانشطار، وقد كانت فكرة الانشطار مستحيلة حتى أثبتها اليورانيوم المصدر الرئيس للطاقة البديلة الذي يحتضن مستقبل البشرية.

لاحقاً أصبح الانشطار والاندماج من أسباب الإبادة الجماعية والأسلحة التي تستخدم في الحروب، هذه النقلة الدموية غيرت وجه العالم ..



الآن ننتقل لفسحة فضائية ومعلومات خفيفة في ضيافة "أمجد شحادة" –عضو نادي هواة الفلك-
ناقش فيها الفيلم وأهمية النظريات المكتشفة في علم الذرة وعلاقتها بالفلك والفضاء:
وجد كوكب يتكون من الماس بالكامل ..
 
حجم الكون كان أصغر بكثير من حجمه الحالي، والإنفجار العظيم أدى لتمدده واتساعه.

الحديد لم يتكون على الأرض .  (ألا يذكركم بشيء؟؟! "آتوني زبر الحديد" )

ولم تخلُ الجلسة من بعض التساؤلات :
- لماذا تتنافر أقطاب المغغناطيس المتشاببهة؟
- لماذا تضيء الشمس؟ نتيجة تصادم الذرات بعضها البعض فتنتج فوتونات وهي الطاقة الناتجة على شكل ضوء فتخيل معي عدد الإلكترونات المتصادمة التي تصدر هذا الوهج الشديد الذي لا تحتمله عيناك!


 


نصائح من بيـ س ـان :

~ كما أن العناصر المشعة والقوية تتكون باتحاد عدد كبير من الأنوية والذرات، لنكن نحن عناصر مشعة لنكن كالنجوم، مع بعضنا نشع إبداعاً وفكراً ، ونعمر الأرض رغم الدمار، وننشر السلام رغم الحرب، من أجلنا ومن  أجل كل المخلوقات في هذا الكون كما قال خالق
: {هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها } (هود:61)
~ ولا تحزن إن رحل صديق أو قريب أو حبيب لأن النجوم العظيمة تموت ولكن تولد من سديمها وآثارها نجوم جديدة تنير الكون لكي لا تظلم السماوات ..

~ لا تهمل النظافة حتى النجوم العظيمة حين تموت تخلف لنا من بعدها ثقباً أسود ينظف السماء من بقايا النجوم ويكنس الكون : يقول الخالق مرة أخرى : (
فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس والليل إذا عسعس والصبح إذا تنفس) التكوير.

~
 
وأخيراً لا تعش من دون الجمال، لأن الجمال الأخاذ الباهر يتجلى في الفضاء حيث تجرى أعنف انفجارات وتصادمات قد تتخيلها فانفجار صغير على سطح الشمس يوازي ملايين الانفجارات النووية على كوكبنا، ومع هذا لا ينفك كوننا يبدي الجمال في كل حالٍ ومآل ..
:)



تـــابع الصور
..





                                                            رذرفورد




تجربة رذرفورد


                                                        ماري كوري- سيدة الكيمياء
   
                                   صورة فضائية مذهلة :)

                                             النجوم في الفضاء :)

الفضاء - أجمل ما يمكن أن تراه
                                              اللمبات الكونية (النجوم) :) لقطة كونية

                                       الثقب الأسود - وحش المجرات القاتل !! لقطة فضائية

                                           ثقب أسود يستعد لابتلاع وجبته من النجوم والكواكب -لقطة كونية

                                   نجوم تناثرة كحبات السكاكر في الفضاء - تنتظر من يلتهمها ويفهم جمالها :)

                                              نجوم - كأنها سكر منثور ، بنكهة فضائية بحت :)
                                   ثقب أسود -لقطة فضائية

                                 نجوم تنير الفضاء/ للعابرين خشية الظلمة ... :)


            حجر الفلاسفة



الجمعة، 12 أبريل 2013

الأسطورة والميثيولوجيا


منحوتة سومرية من بلاد الرافدين
الأسطورة..

هي قصص وأحداث نسمعها عن الماضي، نكون قد وصلنا لأسطورة عن طريق بعض التساؤلات، مثل: من أين العمالقة؟ ما حقيقة المومياء في أفلام الكرتون التي اعتدناها؟ من بنى الأهرامات؟ وهل هناك فضائيون؟ ومن هي الآلهة القديمة التي كانت تتصارع؟ ما هي حضارة الفراعنة وبلاد الرافدين واليونان والفنيقيون؟ من نحن ومن أين جئنا؟ ومن هم أسلافنا؟

كل تلك التساؤلات ستأخذك بلا شك لأحضان روايات متعددة أو كتاب يروى أسطورة، الأسطورة القصة الخرافية القديمة؟ أم هي حادثة حقيقة؟ أم هي مبالغات كاهن أراد ترميز الأحداث من الواقعية إلى التأليه واختراع شخصيات كـ"عشتار" إله الخصب؟
وبغض النظر عن التعريفات المختلفة والتصنيفات الكثيرة للأسطورة إلا أنها تكون قد وصلت لنا عن طريق قصص شعبي أو خرافة؟ أو أسطورة مجردة تتناولها في سياق اهتمامك أو دراستك الأكاديمية، فإن الأسطورة وأحداثها هي كيان مادي يملك شخوصاً و زمان ما زال يتكرر للآن وتتكرر فصوله الأربعة، ومكان ربما هو مكانك هو أرض الأسطورة ومسرح الأحداث..
لذا فإن الأسطورة إن أردنا أن نتطرق لها من السياق المنطقي، فإنّي أرى أن الكثير من الآلهة على سبيل المثال قد تعرضت للإضافات والمبالغات لأسباب كثيرة متعلق بالكاتب وزمان ودواعي تدوين الأسطورة، أما عن سبب التأليه بنظري فإن الإله في الأسطورة إما هو ملك أبهر زمانه، أو أحد الأنبياء، ولكن قد يكون التأليه حدث لسبب يعزى للأسباب المذكورة للمبالغة..

كما يجدر بي الإشارة إلى أن أول كتابة عرفتها البشرية وأول تدوين بشري، أول أسطورة، أنتجتها الحضارة السومرية العظيمة، متشكلة في الألواح الاثني عشر لملحمة جلجامش الخالدة، حيث أن الكثير من التساؤلات عنها التي لم تعثر على إجابة ما زالت قائمة، مثل ما سر رحلة الملك جلجامش وإلى أين ذهب؟ وما سر المعرفة الفلكية العظيمة للسومريين والتي تتفوق على المعرفة الحالية؟
وأيضاً التعتيم والغموض الكبيرين الذي يغطي وبكثافة الحضارة الكنعانية، والأسطورة في هذه الأرض، والسبب بلا شك هنا هو ظاهرة سرقة الآثار والتزوير التاريخي الذي يقوم به الإحتلال.
ختاماً أحب أن أقول أن هناك الكثير من الأشياء التي تدعم صدق الأسطورة أو صدق بعض أحداثها، منها توافق الأسماء والأحداث أو تطابقها حتى في عدة أساطير، مثل تطابق قصة نوح عليه السلام في التوراة والإنجيل والقرآن وملحمة جلجامش وهذا لا يثبت إلا صحة الأسطورة، كما تتشابه في الاساطير قصة الأم التي جاءت من السماء فهي نينوى في بلاد الرافدين، والأم أنانا لدى الكنعانيين والأم الكبرى أوريانا لدى حضارة المايا والإنكا في أسطورة تياهواناكو في امريكا الشمالية، وبالحديث عن حضارة الإنكا، هل يعرف احدكم ما سر الهرم المبني بدقة شديدة وزخارف دقيقة ثم قلب رأس على عقب في حفرة؟ كيف فعلوا هذا؟ كما أن العلماء والمفسرون والمحللون للأساطير والحضارات القديمة قد يغفلون أحياناً عن الظروف التي عاشت بها الشعوب والتطور الحضاري، والحقيقة أننا لا نعرف كيف مثلا وجدت البطارية الكهربائية لدى السومريون وهي لم تعرف إلا بالقرن العشرين وصورة مصباح كهربائي لدى الفراعنة! لذا فإن الميثولوجيا عالم يشوبه الغموض ويحتاج للمزيد من الدراسات لكشف النقاب عن ماضينا الأثير ..
 
عشتار