الجمعة، 12 يناير 2018

دوائر

الطائرات كلها تتجه إلى الغرب، تبدأ موجة سخرية لاذعة من الأسفل، "ليذهبنّ الجميع إلى الغرب" تصرخ عدة أصوات، بالمناسبة يمكنك قراءتها بالسين، يوجد من يتحدث عن الاختلال الذي آلت إليه الأمور، الأوامر المعتادة ذات الجدوى عاجزة أمام الانشقاقات في مصادرها وتوزع الجهود.
قصفت البارجة! الرابض في الركن رقم خمسة عبر أجهزة البث لزميله: لا مفر من الغريزة الأولى، الضمير والوعي الانساني لن ينفعاك... ترررر.. حول... ها؟ الأصوات تختلط سأكمل.. للللن تفيدني شبكات اتصاالك ولا طائراتك، اسمع أعظم شيئ يمكنني فعله هو الإلتفاف على الحقائق، وسأقضم كتفك في النهاية..
عين هنا وعين هناك، لسنا في حالة حرب بعد، يمكنك الاستماع للموسيقى والنظر إلى كتابك ومحادثة جارك على الشرفة، كله متاح وإلا ضعت، خفيف الأحمال!
ربما ما يجن بعقلك كونك شخص جيد، تستغرب كيف يفعل الأشخاص الأمور الروتينية، وقد لمت نفسك عندما عرضت موزة على شخص فرفضها بحجة التوقيت وكان عليك عرض أخذه إياها للبيت يأكلها متى شاء، ولم تفعل! ثم عجزت تمامًا عن تمثيل دور اللطيف المضياف كثير الحكايا لأنك متعب بفتح العين، ولم تستطع مصافحة ذلك الشخص السيء، كل هذا يعني أنك شخص جيد.
إلى أي حد يستطيع الأصدقاء معرفة مدى لطفك من كم إزعاجاتك مثلًا؟ وكيف كيف تستطيع الكلام؟ الغضب المصاحب للسذاجة والكلام السطحي جدا مبرر لكن بدلًا يفترض أن يندلق الكلام.
ثم تريد الحديث عن مدى اشتياقك، وبالمناسبة الجميع هنا حمقى، إذا فعلتها أنت أفلتت من هناك وهكذا، الغضب؟ لا يمكن إنكاره.
لن نكتب كما اعتدنا هنا أبداً، لأننا حزينون ومحبطون، الأمر معقد ويصعب شرحه، مع هذا الإرهاق الذهني عظيم وجود شيئ واحد معقد! "مزاح"
أفكر بكتابة رسالة زرقاء منذ عدة أشهر، لكن لا يبدو أي شيء سانحًا، أعلم جدًا أنني إلى كتابة ما كتبت على حق ثم تصبح أنت المحق وهكذا تدور الدائرة ضدي كالعادة.