الأحد، 15 ديسمبر 2013

هل حقاً خلقت حواء من ضلع آدم ؟!


هل حقاً خلقت حواء من ضلع آدم وهو نائم؟
هل كانت حواء هي الأصل في الجنس البشري؟
هل خلقا معاً ؟

مسألة بداية الخلق من أكثر المسائل التي شغلت الناس، ويرجع ذلك لاستحواذ موضوع بدء الخلق على الكثيرين ومن أهمهم أصحاب المناهج الفكرية، ابونا آدم وأمنا حواء مرتبطان بالديانات السماوية الثلاث، أحاطتهم الكثير من الأساطير والتأويلات على مر السنين، حتى الإسلامية منها فبعض التأويلات اعتمدت بعض الروايات التي وردت في الإسرائيليات.
نلاحظ أنه يوجد مصدر واحد وحيد في العالم تحدث عن خلق حواء من ضلع آدم، وهو الكتاب المقدس في سفر التكوين الاصحاح الثاني
(21 فأوقع الرب الإله سباتا على آدم فنام، فأخذ واحدة من أضلاعه وملأ مكانها لحما

22 وبنى الرب الإله الضلع التي أخذها من آدم امرأة وأحضرها إلى آدم
23 فقال آدم: هذه الآن عظم من عظامي ولحم من لحمي. هذه تدعى امرأة لأنها من امرء أخذت)

لذلك اعتقد بعض المحدثين والمفسرين أن الروايات الإسلامية التي أخذت بشأن خلق حوء من ضلع آدم كانت متأثرة أو منقولة عن الإسرائيليات وبالتالي لا يؤخذ بها لدى الجمهور المسلم.
(خلقكم من نفس واحدة) "قرآن كريم" قيل في هذه الآية أن الله تعالى بما أنه ابتدأ الخلق بآدم عليه السلام، وقال تعالى سابقاً أنه خلقه من تراب فمن غير المنطقي أن يخلق حواء من ضلع بما أنها من تراب هي الأخرى، والغاية أن النفس الواحدة والمادة الواحدة مذكورة في الآية وقال آخرون أن الآية لم تقصد آدم.
ويرى الإمام عبده، أنه يمكن أن تكون حواء قد خلقت قبل آدم، مدللاً بآية من الأعراف (ليسكن إليها) 
في كل الأحوال، الآيات بمجملها تشير إلى أن الجنسين الذكر والأنثى خلقا من نفس واحدة، ما يدعو للتراحم والإنسانية بين جميع البشر، بغض النظر عن الاختلاف بشتى أنواعه.



هناك تعليقان (2):

  1. تدوينة جميلة لكن قصيرة جدا مقارنة مع الموضوع الذي تطرحه
    برايي الخاص لا فرق في أصل الخلق بين آدم وحواء والذكر والانثى حتى وإن كان هنالك اختلاف في "التكوين الخلقي " التكوين الجسماني وكيمياء العواطف ...إلخ
    انطلاقا من العدل الالهي والمساواة التامة بين الجنسين عند الله عز وجل لابد ان لا يكون هنالك اختلاف خلقي انطلاقا من أن الجنسين مدرجين تحت مسمى " الإنسان "
    لكن الروايات في خلق آدم قبل حواء وخلقها من ضلعه قد تكون صحيحة بسبب مسألة التفضيل في الجنسين والتي لا تعني التفريق عند الله ولكن " بما فضل الله بعضهم على بعض " صدق الله العظيم ( سورة النساء )
    بشكل عااااام هذه مسألة فيه اختلاف كثيرة كما أسفلتي وتدخلت فيها الكثير من الروايات والاسرائليات
    لذلك الحل الانسب هوا استعراض جميع الروايات واستنتاج الرأي والنتيجة الاكثر منطقية والاكثر مطابقا للقران الكريم والسنة النبوية

    نقطة اخيرة : مسألة العدل الإلهي لا شك فيها لذلك الاختلاف بين الجنسين في أصل الخلق اوغيره وفي حالة ان كان مثبت او منفي برايي الخاص يدعم نظرية التفضيل بين الجنسين...فا نقص عند المرأة يكمله آدم والعكس صحيح :)

    ردحذف
  2. أعتقد أن بالإمكان تسميتها نبذة عن تلخيص للموضوع، تجد فيها كلمة من كل جملة تحدثت سابقاً عن هذا الموضوع
    دعني أبدأ من النهاية، اعتقد أنك على حق في ان كلاهما مكمل للآخر، والاختلاف الخلقي والداخلي مثبت بآيات من القرآن والمشاهدة، ولا ينفي او ينكر العدل الإلهي!
    صحيح كثر التأويل في هذا الموضوع، وإعجاز القرآن يجعلنا نؤمن بالمعنى المباشر والخفي، لذا يمكن أن نأخذ بأكثر من تأويل مع الابتعاد عن الاسرائيليات

    شكراً وأهلاً بك :)

    ردحذف