أفكر بنجمة المسيح ودورها في إحلال السلام في العالم، شرقاً تتسلق نجمة شجرة السرو التي تشبه الأرز إلى حدٍ كبير.
الصعود مدهش من الأسفل باتجاه الجنوب، فتعتلي الشجرة في مشهد مهيب يثبت أن عيد الميلاد شيئ لا بد منه، في كل ليلة تعلن قيامة جديدة، في العاشرة تصل القمة، وفي التاسعة والنصف إلا قليل تقف في موقف محرج، على حافة الوصول لا هي تحت ولا في مكانها.
الأمير الصغير محق في أن كل نجمة وكوكب كانت تتبع نظاما وتخصصا وهذا مطابق للكون، ليس مستغرباً أن تتملك الدهشة نفسك عند كل موقف مربك، رالف والدو امرسون يرجي الفضائل إلى الصورة الغضة الأولى، يبتعد العالم أميال عن تلك النقطة بكل لحظة، وستموت من الدهشة أخيراً.
أمس الأول كنت اتسائل عن الطريقة التي تحافظ فيها على هروب آمن ومريح، لكن لا مفر، والتيه كالعادة سيسأل السؤال المعتاد "ماذا الآن؟" لا أحد يفهم لماذا يسرع العالم في الدوران حولك، لا أحد يعلم إن كان يتحدث.
لا أعرف أو أتذكر الآن أي النجوم هي التي شهدت ميلاد المسيح، رغم ذلك أشهد بالدهشة المرافقة لهيبة سلام الكون المتمثل بالشجر ومصابيح السماء،الحال متكرر في المعبر لكن سعيدة من أجل الذين غادروا، كما هو الحال مع الفن الذي يفهم ولكن لن تحكيه.
أشياء كثيرة يمكن أن تبرر نسيانك وميلك للمغامرة الأولى وإن كان لا إرادياً في بعض الحالات، أو كما يسميها بيجوفيتش "دراما البحث المستمر والحيرة"، لا يهم في أي مستوى كنت أو ما زلت المهم أن روحاً تصاحبها، أحب تماثيل المايا، الرؤوس الخارجة من الأرض، يرى الفنانون أنها مجرد قناع لقوة وشغف وجمال وأشياء أخرى، صنعت نموذجاً صغيراً من الصلصال والأمر يشبه معجِزة، بمعنى الكلمة، أشياء معجَزة تنطوي على القناع، تحول دون القول بفحواها بطبيعة الحال، أن تملك نموذجاً يعني أن تملك نجمة!